خافوا الله في الشباب لاتدقوا لهم طبول الحرب في كل مناسبة وتشعلوا الحمم وتضرموا في البراكين الهائجة ليرتمي فيها شبابنا بلا هوادة بالآلاف حين تصورون لهم كل فج متأجج في العالم جنة تطلب شهداءها فيندفعون إلى المحرقة وهم يستنشقون عبير الجنان.
حتى أصبحنا من مشبوهي العالم نحمل على رؤوسنا آلاف علامات الاستفهام ويرى الكثيرون في ملامحنا إرهابيا قائما .. فمن أفغانستان إلى البوسنة إلى الشيشان
فالعراق، والآن سوريا.
تطوح أولادنا شرقا وغربا في كل المجاهل ممزقين متفجرين أو معدومين تحترق قلوب آبائهم وأمهاتهم على فقدهم حيث يغادرون بليل وتتفاجأ الأسر بمكالمة مجهولة تخبرها برحيل فلذات الأكباد أو انتظارهم للإعدام في مكان ما.
فكفاكم خطبا عصماء تضج بمصطلحات مفخخة تجيش المشاعر وتغرر بالشباب المتقدين ليتحولوا إلى حطب لكل معركة فيرحلوا ليموتوا في حروب ليست حروبهم وأهلها أقدر على مواجهتها.
ولا يمكن أن ننسى كيف تحول العرب إلى عبء على الأفغان في الفترة الأخيرة اشتكوا منه لطوب الأرض.
وقد تناسى الداعون شبابنا إلى الجهاد في حماسهم أن الدعوة تشملهم وأولادهم أي أنهم لابد أن يكونوا راية المجاهدين وحربتهم الأولى وفي المقدمة كما كان المجاهدون الأوائل في صدر الإسلام.
لا أن يتمترسوا خلف المنابر ثم يولوا إلى رحاب الحياة بعدما جيشوا شبابنا وبعثوهم إلى عراء الموت.
إن رحيل الأسد ونظامه أصبح مطلبا عالميا إلا أن ذلك ليس مبررا لجر الشباب لمعركة طاحنة غير متكافئة تدعمها دول لنظام جبار تدعمه دول بعتادها وعدتها المتطورة مما يجعلها تهلكة واضحة ومقتلة جاهزة للعيان لا يجوز إطلاقا رمي الشباب فيها وتشجيعهم عليها.
وإذا كان الجهاد فرضا فاتخاذ العدة والعتاد واجبا لاتستطيعه إلا الدول في مثل هذه الأحوال ولا يمكن تصنيف جهود الأفراد المتفرقة تحته ولا يقوم الحماس مقام الاستعداد المنظم والمدرب والجيش الحر مؤهل لذلك.
ورغم تحذير مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، من قيام علماء الدين في المملكة بدعوة الشباب السعوديين إلى الجهاد في سورية، مؤكدا أن دعم السوريين «بالمال قد يكون أفضل» وهذا مايحتاجونه فعلا كما أثبتت الأحداث والمطالبات التي يصدرونها.
إلا أن الدعوات مازالت مستعرة إلى ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت حتى أن إحداهن تطالب بفتوى تسمح لها بالجهاد.
وقد ذهب الكثيرون في ظل اشتعال الدعوات هنا وهناك الأمر الذي يتطلب من العلماء والوعاظ وقفة جادة لإيقاف هذه المهلكة..
ونقول للمشجعين الذين يتجاهلون كل ذلك لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فكيف بمرات عديدة.
حتى أصبحنا من مشبوهي العالم نحمل على رؤوسنا آلاف علامات الاستفهام ويرى الكثيرون في ملامحنا إرهابيا قائما .. فمن أفغانستان إلى البوسنة إلى الشيشان
فالعراق، والآن سوريا.
تطوح أولادنا شرقا وغربا في كل المجاهل ممزقين متفجرين أو معدومين تحترق قلوب آبائهم وأمهاتهم على فقدهم حيث يغادرون بليل وتتفاجأ الأسر بمكالمة مجهولة تخبرها برحيل فلذات الأكباد أو انتظارهم للإعدام في مكان ما.
فكفاكم خطبا عصماء تضج بمصطلحات مفخخة تجيش المشاعر وتغرر بالشباب المتقدين ليتحولوا إلى حطب لكل معركة فيرحلوا ليموتوا في حروب ليست حروبهم وأهلها أقدر على مواجهتها.
ولا يمكن أن ننسى كيف تحول العرب إلى عبء على الأفغان في الفترة الأخيرة اشتكوا منه لطوب الأرض.
وقد تناسى الداعون شبابنا إلى الجهاد في حماسهم أن الدعوة تشملهم وأولادهم أي أنهم لابد أن يكونوا راية المجاهدين وحربتهم الأولى وفي المقدمة كما كان المجاهدون الأوائل في صدر الإسلام.
لا أن يتمترسوا خلف المنابر ثم يولوا إلى رحاب الحياة بعدما جيشوا شبابنا وبعثوهم إلى عراء الموت.
إن رحيل الأسد ونظامه أصبح مطلبا عالميا إلا أن ذلك ليس مبررا لجر الشباب لمعركة طاحنة غير متكافئة تدعمها دول لنظام جبار تدعمه دول بعتادها وعدتها المتطورة مما يجعلها تهلكة واضحة ومقتلة جاهزة للعيان لا يجوز إطلاقا رمي الشباب فيها وتشجيعهم عليها.
وإذا كان الجهاد فرضا فاتخاذ العدة والعتاد واجبا لاتستطيعه إلا الدول في مثل هذه الأحوال ولا يمكن تصنيف جهود الأفراد المتفرقة تحته ولا يقوم الحماس مقام الاستعداد المنظم والمدرب والجيش الحر مؤهل لذلك.
ورغم تحذير مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، من قيام علماء الدين في المملكة بدعوة الشباب السعوديين إلى الجهاد في سورية، مؤكدا أن دعم السوريين «بالمال قد يكون أفضل» وهذا مايحتاجونه فعلا كما أثبتت الأحداث والمطالبات التي يصدرونها.
إلا أن الدعوات مازالت مستعرة إلى ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت حتى أن إحداهن تطالب بفتوى تسمح لها بالجهاد.
وقد ذهب الكثيرون في ظل اشتعال الدعوات هنا وهناك الأمر الذي يتطلب من العلماء والوعاظ وقفة جادة لإيقاف هذه المهلكة..
ونقول للمشجعين الذين يتجاهلون كل ذلك لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فكيف بمرات عديدة.